كشفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن قدرتها على اقتناء أكثر من 400 مصحف نادر تعود إلى مختلف العصور الإسلامية وبالأخص بين القرن العاشر وحتى القرن الثالث عشر هجريًا، وتشكل هذه النسخ من المصاحف النادرة حالة مهمة وأهمية كبيرة بخصوص قيمتها التراثية الإسلامية في المقام الأول، ومما يشكل خزينة حاضنة لإشراقات الفن العربي الإسلامي في الكتابة والنفش والتشكيل والزخرفة بالإضافة إلى الإبداع الجمالي الذي يقترن مع كلام الله عز وجل.
مكتبة الملك عبد العزيز العامة تكشف عن مصحف من القرن 13 الهجري
أوضحت إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن وجود مصحف شريف يعود إلى القرن 13 هجريًا، يوجد في هذا المصحف عدد من الزخارف النباتية وبعض الاشكال الهندسية مع تلوين وتذهيب بالإضافة إلى بعض الحسب الذهبية بين الأسطر مع كتب بشكل إبداعي يسمى "مرآة" يتوافق حرف أو كلمة أو كلمات في أول سطر مع آخر سطر، وهكذا كل شطر يقابله سطر حسب نوع التوافق. بالإضافة إلى بعض مقتنيات المكتبة التي ترتبط بالعديد من المصاحف التي كتبت في القرن الثالث عشر الهجري، يوجد بها يضم السور وكتاب يحمل مسمى " تفسير جواهر التفسير لتحفة الأمير" حيث يتضمن اللون الذهبي، الأحمر، الأزرق والأخضر تحمل شكل صفحات مميزة تأتي على ثلاثة مستطيلات وهذه الأشكال هي "مستطيل صغير به الآيات القرآنية، مستطيل أوسط يخص تفسير السور والآيات، مستطيل كبير يتضمن زخارف الصفحة".
مصحف كامل مطبوع بماء الذهب من أبرز مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز العامة
أشارت إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن اقتنائها لمصحف كامل بداية من سورة الفاتحة إلى سورة الناس بمداد أسود مضبوط بالشكل داخل جداول ملونة بالذهب، الأخضر، الأحمر والأزرق وأوراقه الأولى والأخيرة مزينة حواشيها بالزخارف النباتية المصبوغة بماء الذهب، ويذكر أن المصحف كتب بقلم الخطاط محمد شريف أفشار في جمادى الأول سنة 1270هـ الموافق 1853 ميلاديًا.