ناشد الإرشاد الزراعي جميع المزارعين والمنتجين المتخصصين في زراعة النخيل بضرورة التحلي بالحذر والوعي عند التعامل مع المبيدات الكيميائية خلال فترة الطلع، التي تعد من أدق الفترات في حياة النخلة، وأكدت المديرية أن هذا التوقيت لا يعتبر مناسبًا لظهور أعراض حلم الغبار "الغبير"، ونصحت الجهات المختصة بعدم اللجوء إلى رش المبيدات في هذه المرحلة، واستبدالها بإجراء وقائي أكثر أمانًا وفاعلية، يتمثل في استخدام الكبريت الزراعي الأصفر بطريقة التعفير مع التركيز على أماكن تجمع الطلع والأوراق القريبة من قلب النخلة، وأوضحت أن هذا الإجراء المبكر يعد من أفضل الوسائل للحد من فرص الإصابة لاحقًا.
كما أوضح المختصون في مجال الإرشاد الزراعي أن نجاح أي برنامج وقائي للنخيل يعتمد بشكل كبير على عنصرين رئيسيين، التوقيت الدقيق للتدخل الوقائي، واختيار الوسيلة التطبيقية الملائمة، كما أكدوا أن هذين العاملين ليسا فقط جزءًا من الإطار الفني للمكافحة، فمع استمرار التقلبات المناخية التي تؤثر على دورة حياة الآفات وتوزيعها الزمني، تزداد الحاجة إلى مراجعة التوصيات الوقائية باستمرار، ومن أبرز التحديات التي تواجه النخيل حاليًا آفة حلم الغبار "الغبير"، والتي تنتشر على نطاق واسع في مناطق عديدة من المملكة. وبناءً على ذلك شددت التوصيات الإرشادية على ضرورة التعامل مع هذه الآفة وفق منظومة متكاملة من الرصد المبكر والتدخل الموجه، بما يضمن كفاءة المكافحة وتفادي التأثيرات السلبية على الإنتاج.