انهى المحلل والناقد التحكيمي البارز، أحمد أبو خديجة، بشكل قاطع النقاش المحتدم والآراء المتضاربة بخصوص مدى استحقاق نجم فريق الفتح الأول لكرة القدم، اللاعب المغربي مراد باتنا، الحصول على ركلة جزاء خلال مجريات المواجهة القوية التي جمعت فريقه بنادي الاتحاد ضمن فعاليات الجولة الثامنة والعشرين من منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.
وفي تصريح حصري أكد الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة بكل وضوح: إن الحالة التي طالب فيها لاعبو وجماهير نادي الفتح باحتساب ركلة جزاء لصالح اللاعب مراد باتنا في الدقيقة الحادية والعشرين من زمن الشوط الأول للمباراة لا ترتقي إطلاقًا لمستوى الخطأ الذي يستوجب احتساب ركلة جزاء.
وتابع: قرار حكم الساحة باستمرار اللعب في تلك اللحظة كان قرارًا سليم ومتوافق مع نصوص ولوائح قانون كرة القدم، حيث أن الكرة لامست أولًا قدم اللاعب المغربي قبل أن تتجه وتصطدم بيده، ونظرًا للتقارب الشديد في المسافة بين قدم ويد اللاعب في تلك اللحظة الآنية، فإن هذا التلامس لا يعتبر مخالفة تستوجب احتساب ركلة جزاء.
وعلى صعيد آخر، تطرق أبو خديجة في سياق تحليله التحكيمي إلى اللقطة الجدلية الأخرى التي شهدت إلغاء هدف محتمل لصالح اللاعب نفسه، مراد باتنا، حيث قال: إن قرار الحكم بإلغاء الهدف الذي تم تسجيله لصالح اللاعب المغربي كان قرارًا صائبًا، ولقد أظهرت الإعادة التلفزيونية بوضوح لا لبس فيه أن الكرة قد لامست قدم اللاعب مرتين متتاليتين قبل أن تستقر في الشباك، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لقواعد اللعبة.
وبالتالي فإن قرار حكم المباراة بإلغاء الهدف واحتساب ضربة حرة غير مباشرة لصالح فريق الاتحاد هو القرار القانوني الصحيح الذي لا يقبل أي جدل أو نقاش.