تسمم غذائي
للمرة الثالثة خلال عام: "كيف تحولت وجبة عشاء في بحر أبو سكينة إلى أزمة صحية أصابت أكثر من 20 شخصاً؟
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

شهدت منطقة بحر أبو سكينة بمحافظة محايل عسير حادثة صحية مقلقة أدت إلى إصابة أكثر من 22 شخصاً بحالات تسمم غذائي حاد، في واقعة تعيد تسليط الضوء على أهمية الرقابة الصحية المشددة على المنشآت الغذائية. تحولت وجبة عادية إلى كابوس صحي للعشرات، وتشير المؤشرات إلى احتمالية ارتفاع عدد الحالات خلال الساعات القادمة في مشهد بات يدق ناقوس الخطر حول سلامة الغذاء في المنطقة.

 

تفاصيل الحادثة: كيف بدأت الأزمة؟

 

بدأت المأساة عندما توجه عدد من المواطنين والمقيمين إلى أحد البوفيهات الشهيرة في مركز بحر أبو سكينة لتناول وجباتهم، ليجدوا أنفسهم بعد ساعات قليلة يعانون من أعراض التسمم الغذائي الحادة. بلغ عدد الحالات التي راجعت المراكز الصحية 22 حالة مؤكدة حتى الآن، مع احتمالية تزايد العدد مع مرور الوقت. كيف يمكن أن تتحول وجبة عادية إلى مصدر خطر على حياة المواطنين؟

 

استجابة السلطات: سرعة في التعامل وإجراءات حاسمة

 

توضح المعلومات الرسمية أن البلاغ الأول وصل للسلطات الصحية في الساعة السابعة صباحاً، وكان عدد الحالات آنذاك عشر حالات فقط. تحركت السلطات بشكل فوري للتعامل مع الأزمة، حيث صرح المهندس عبدالله بن عامر الشهراني، رئيس بلدية بحر أبو سكينة، أنه تم التعامل مع البلاغ على الفور وتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.

 

التحليل والإجراءات: ماذا بعد اكتشاف التسمم؟

 

لم تكتفِ السلطات بمجرد علاج المصابين، بل تحركت على عدة محاور:

  • إغلاق البوفيه المعني بشكل احترازي فوري
  • إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للوجبات المشتبه بها
  • تشكيل لجنة تحقيق من عدة جهات مختصة
  • رفع نتائج التحاليل إلى مختبر الأمانة لاتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة

 

تبقى قضية التسمم الغذائي الجماعي في بحر أبو سكينة مؤشراً خطيراً على ضرورة تكثيف الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية وتوعية المستهلكين بأهمية التدقيق في جودة الوجبات المقدمة. تؤكد الجهات المعنية أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث بالكامل، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. يبقى السؤال: هل ستشكل هذه الحادثة نقطة تحول في آلية مراقبة سلامة الغذاء في المنطقة؟