الإرهاق الذهني
لماذا تشعر بالتعب دائمًا؟ تخلص من هذه العادات الخمسة لاستعادة نشاطك الذهني!
كتب بواسطة: فاتن حامد |

هل تشعر بالإرهاق رغم حصولك على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام الصحي؟ قد تكون العادات اليومية التي تعتبرها طبيعية هي السبب وراء استنزاف طاقتك الذهنية. تقرير حديث نشره موقع Daily Motivation News يكشف عن خمس عادات شائعة تتسبب في الإرهاق الذهني، لكن يمكن تجنبها لاستعادة النشاط والتركيز.

 

1. موافقة الجميع: عندما تقول "نعم" للآخرين وتنسى نفسك

 

غالبًا ما نعتقد أن الموافقة على كل طلب يُظهر التعاون والالتزام، لكنها في الحقيقة تفخ خطير. يقول المؤلف الأكثر مبيعًا غريغ ماكوين: "إذا لم تُعطِ الأولوية لحياتك، فسيفعلها غيرك". عندما لا تضع حدودًا واضحة وتتعلم قول "لا"، تجد نفسك تعيش وفق جداول الآخرين وأولوياتهم.

هل تعلم أن قول "لا" ليس أنانية بل مهارة أساسية للحفاظ على الصحة النفسية؟ إنها ببساطة طريقتك للقول "نعم لنفسي ولصحتي". كيف يمكنك البدء بوضع هذه الحدود اليوم؟

 

2. تعدد المهام: الخرافة التي تستنزف عقلك

 

لطالما اعتقدنا أن القدرة على إدارة عدة مهام في وقت واحد تعكس الكفاءة والإنتاجية. لكن الدراسات الحديثة تثبت عكس ذلك تمامًا. هل تعلم أن تعدد المهام يمكن أن يقلل من إنتاجيتك بنسبة تصل إلى 40%؟

عندما يتشتت الانتباه بين عدة مهام، يستهلك العقل طاقة إضافية للتبديل بين المهام المختلفة، مما يؤدي إلى استنزاف القدرات الإدراكية بسرعة أكبر. الحل؟ التركيز المكثف على مهمة واحدة لفترة محددة قبل الانتقال إلى المهمة التالية.

 

3. الإفراط في العمل: عندما يصبح التفاني مُدمرًا

 

"كن أكثر العاملين اجتهادًا في الغرفة" - عبارة شهيرة تدفع الكثيرين للعمل لساعات طويلة تصل إلى 60 أو 70 أو حتى 80 ساعة أسبوعيًا. لكن هناك خط فاصل بين التفاني والإرهاق المدمر.

دراسة أجرتها جامعة ستانفورد أثبتت أن من يعملون أكثر من 55 ساعة أسبوعيًا لا ينجزون أكثر ممن يعملون لساعات أطول. في الواقع، بعد تجاوز هذا الحد، تتراجع الإنتاجية بشكل حاد لأن العقل والجسم لا يستطيعان التعامل مع هذا الضغط المستمر.

هل سمعت عن قانون باركنسون؟ ينص على أن "العمل يتوسع ليملأ الوقت المتاح لإنجازه". عندما تضع حدودًا صارمة لوقت العمل، ستصبح أكثر تركيزًا وفعالية خلال ساعات عملك.

 

4. إهمال العناية بالنفس: الراحة ليست رفاهية

 

ماذا تفعل بالوقت "الإضافي" عندما تنهي عملك أو تضع هاتفك على الوضع الصامت؟ الكثيرون يستبدلون وقت العمل بأنشطة أخرى مرهقة، متجاهلين أهمية النشاطات التي تعيد شحن الطاقة الذهنية.

إن قلة العناية بالنفس لا تؤدي فقط إلى "الشعور بالإرهاق النفسي" بل يمكن أن تفاقم أعراض الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق. هل خصصت وقتًا للأنشطة التي تمنحك السعادة والاسترخاء؟ تذكر أن العناية بنفسك ليست أنانية، بل ضرورة للحفاظ على صحتك العقلية والجسدية.

 

5. إهمال النوم: الثمن الباهظ للساعات المسروقة

 

رغم التوصيات المستمرة بضرورة الحصول على ثماني ساعات نوم يوميًا، يتعامل الكثيرون مع هذه النصيحة كأنها اختيارية. هل تكتفي بخمس أو ست ساعات من النوم ثم تعتمد على الكافيين للبقاء مستيقظًا؟

مع مرور الوقت، يتراكم هذا النقص اليومي في النوم ليتحول إلى موجة إرهاق هائلة قد تصل بك إلى حافة الانهيار. الحرمان المزمن من النوم لا يؤثر على وظائفك الإدراكية فحسب، بل يضعف جهاز المناعة ويجعلك أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء والانفعال لأتفه الأسباب.

 

تجنب هذه العادات الخمس ليس فقط طريقة للتخلص من الإرهاق الذهني، بل استثمار في صحتك العقلية وإنتاجيتك على المدى الطويل. ابدأ اليوم بتغيير عادة واحدة، وراقب كيف يتحسن مستوى طاقتك وتركيزك تدريجيًا. هل فكرت أي من هذه العادات تؤثر عليك أكثر من غيرها؟