التعليم السعودي يحذر الإهانة والإيذاء في معالجة السلوك الطلابي
التعليم السعودي يحذر الإهانة والإيذاء في معالجة السلوك الطلابي
كتب بواسطة: فاتن حامد |

جددت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تأكيدها على أهمية الالتزام بالأساليب التربوية السليمة والقيم النبيلة عند تقويم سلوك الطلاب، وحذرت بشدة من اللجوء إلى أي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو النفسي، لما له من تأثيرات سلبية على تحصيلهم الدراسي، وشددت على ضرورة التطبيق الدقيق للوائح السلوك والمواظبة المعتمدة.

وأوضحت الوزارة أن من أبرز الممارسات المحظورة: التعنيف الجسدي، والإساءة المعنوية التي تقلل من شأن الطالب وتزعزع ثقته بنفسه، كما أكدت على تجنب حرمان الطالب من وجبة الإفطار أو منعه من حضور الدروس كعقاب، لما في ذلك من تعارض مع حقوقه في بيئة تعليمية آمنة.

ونبهت إلى أن تكليف الطلاب المخالفين بنسخ الواجب المدرسي مرات عديدة يعتبر إجراء غير تربوي يؤدي إلى إرهاقهم دون فائدة تعليمية، ودعت الوزارة المعلمين إلى معالجة المخالفات السلوكية باستخدام الأساليب التربوية وتركز على تعزيز السلوك الإيجابي وتقويم السلوك الخاطئ، بعيدًا عن الاستفزاز أو السخرية.

وأكدت الوزارة على ضرورة عدم إبعاد الطلاب المخالفين من الفصول الدراسية، لما في ذلك من تعزيز لشعورهم بالعزلة، وذكرت بضرورة التقيد بالتعامل مع قضايا الإيذاء والإهمال في إطار الأنظمة الوطنية المعتمدة، مؤكدة أن أي تجاوز يعد إخلال بالواجبات الوظيفية.

وشددت الوزارة على أن معالجة المخالفات السلوكية يجب أن تتم عبر أنشطة تربوية تهدف إلى تحسين السلوك، وفقًا لمبدأ الجمع بين التحفيز والجزاء التربوي، وبمتابعة من إدارة المدرسة والإرشاد الطلابي.

وأوضحت الوزارة مسؤولية إدارة المدرسة والإرشاد الطلابي في متابعة الطلاب المتكررة مخالفاتهم، ورفع تقارير مفصلة واتخاذ إجراءات تربوية، بالتنسيق مع أولياء الأمور، وأكدت أنه في حال استدعت المصلحة التربوية نقل الطالب، يحق له العودة بعد تحسن سلوكه.