التعليم
"التعليم".. إالغاء اختبار الدور الثاني لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
كتب بواسطة: هلال الحداد |

صرحت وزارة التعليم السعودية في بيان رسمي عن عدم إتاحة "الدور الثاني" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي في حال لم يتمكنوا من تحقيق مستويات الإتقان المطلوبة في اختبارات نهاية العام الدراسي.

يعتبر هذا القرار جزءًا من سياسة الوزارة في تطوير وتحسين تقويم الطلاب في المراحل الأولى من التعليم، والتي تشهد أولى مراحل التحصيل الدراسي.

إالغاء الدور الثاني لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي

يأتي هذا القرار في إطار التوجيهات التي تهدف إلى تعديل وتطوير أساليب تقويم الطلاب في مرحلة التعليم الابتدائي، ووفقًا للقرار الجديد، يستبدل نظام "الدور الثاني" في الصفوف الابتدائية بآلية جديدة تضمن التعامل مع الطلاب بشكل أكثر توافقًا مع احتياجاتهم التعليمية والنمائية.  

تم التأكيد على أن الطلاب في هاتين المرحلتين سيتم تقييمهم وفق مستويات الإتقان الثلاثة المطلوبة في المواد الدراسية، والتي يجب أن لا تقل عن نسبة 75% لتحقيق هذه المعايير، وفي حال عدم تمكن الطالب من الوصول إلى هذه النسب، تقوم لجنة التوجيه الطلابي داخل المدرسة بمراجعة ملف الطالب وتحديد القرار المناسب فيما يتعلق بترفيعه أو إبقائه في نفس الصف الدراسي.

تقويم مستمر وتوجهات تربوية جديدة

من أبرز ما جاء في هذا التوضيح هو أن تقويم الطلاب في هذه المرحلة يعتمد بشكل كبير على "التقويم التكويني المستمر"، والذي يهدف إلى تقييم الطالب طوال العام الدراسي عبر أساليب متعددة تشمل ملاحظات المعلمين اليومية، مشاركة الطلاب في الأنشطة الصفية، الواجبات المنزلية، والتدريبات الصفية، وهذا التقويم لا يعتمد على الاختبارات التقليدية في نهاية العام، بل يضمن أن العملية التعليمية تكون مستمرة وطويلة الأمد، مما يتيح للطلاب الفرصة للتعلم الفعّال على مدار العام.

كما أضافت الوزارة أن الاختبارات في هذه المرحلة تعتبر جزءًا من أدوات التقييم فقط وليست الأداة الوحيدة المستخدمة لتقويم التحصيل الدراسي، وهذا يشير إلى أن اختبارات نهاية العام لن تكون العامل الرئيسي في تحديد مستقبل الطالب، بل يجب النظر في مجمل أداء الطالب طوال السنة الدراسية، وهو ما يضمن تقويمًا أكثر دقة وواقعية.

دور لجنة التوجيه الطلابي والتعامل مع الطلاب غير المتمكنين

أوضحت الوزارة أيضًا أن أي طالب لا يحقق النسب المطلوبة في نهاية العام سيتم تحليله من قبل لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة. هذه اللجنة ستتولى دراسة حالة الطالب على مستوى شامل، بما في ذلك تحديد ما إذا كان من الأفضل ترقية الطالب إلى الصف التالي أم إبقاؤه في نفس الصف لدورة دراسية أخرى.

ويعتمد قرار اللجنة على تحليلات دقيقة لمستوى تحصيل الطالب وتطوره خلال العام الدراسي، مع الأخذ في الاعتبار أي صعوبات قد تكون قد واجهها في تحصيل المواد الدراسية.

إذا تبين أن الطالب قد يستفيد من سنة إضافية لاكتساب المهارات اللازمة، فإن اللجنة قد توصي بالإبقاء عليه في صفه لتوفير مزيد من الوقت له لاكتساب المهارات اللازمة، أما في حالة وجود صعوبات تعليمية أو إعاقات، فإن المدرسة تكون ملزمة بتحويل الطالب إلى مركز خدمات التربية الخاصة لتقييم حالته بشكل أدق وتقديم الدعم المناسب له.