انقطاع الكهرباء عن اسبانيا والبرتغال
فوضى عارمة تعم إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع شامل للكهرباء.. والغموض يلف الأسباب
كتب بواسطة: سماح الرائع |

شهدت إسبانيا والبرتغال، اليوم الأثنين، حالة من الفوضى والارتباك الشديدين بعد انقطاع مفاجئ وشامل للكهرباء طال معظم أنحاء البلاد، أدى هذا الانقطاع إلى توقف شبه كامل للحياة اليومية، حيث تعطلت حركة القطارات وتوقفت إشارات المرور، مما تسبب في اختناقات مرورية خانقة في المدن الكبرى.

كما أغلقت الأسواق والمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم أبوابها، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين والسياح على حد سواء. وتحولت الشوارع إلى فوضى عارمة، حيث توقف العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة، وعلق الآلاف في المصاعد والمرافق العامة. وبحسب شهود عيان، سادت حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، خاصةً في المناطق التي شهدت انقطاعًا مفاجئًا للكهرباء أثناء الليل. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر الظلام الدامس الذي خيم على المدن، والازدحام الشديد في محطات الوقود ومحلات بيع الشموع والبطاريات.

وعبر العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من هذا الانقطاع المفاجئ، مطالبين السلطات بتقديم توضيحات فورية حول أسباب هذا الخلل الفني، وضمان عدم تكراره في المستقبل. وفيما يتعلق بأسباب هذا الانقطاع الشامل للكهرباء، أشارت مصادر مطلعة إلى وجود مشكلة فنية في نظام الكهرباء الأوروبية، وهو النظام الذي يربط شبكات الكهرباء في مختلف الدول الأوروبية.

ورغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، إلا أن بعض التقارير الأولية تتحدث عن خلل في أحد الخطوط الرئيسية لنقل الطاقة، مما أدى إلى سلسلة من الانقطاعات المتتالية في إسبانيا والبرتغال، وتعمل فرق الصيانة والهندسة حاليًا على قدم وساق لتحديد مكان العطل وإصلاحه في أسرع وقت ممكن، إلا أن السلطات تتوقع أن يستمر الانقطاع لمدة تصل إلى 10 ساعات في بعض المناطق. وقد أثار هذا الانقطاع الشامل للكهرباء تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية للطاقة في إسبانيا والبرتغال لمواجهة مثل هذه الأزمات، وأهمية الاستثمار في تطوير شبكات الكهرباء وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الأعطال الفنية والكوارث الطبيعية، كما سلط هذا الحادث الضوء على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأوروبية في مجال الطاقة، لضمان استقرار الإمدادات وتجنب حدوث مثل هذه الانقطاعات المفاجئة في المستقبل.

وفي ظل استمرار حالة الغموض والقلق، يترقب المواطنون في إسبانيا والبرتغال بفارغ الصبر عودة التيار الكهربائي واستعادة الحياة إلى طبيعتها.