لا زالت واقعة العفو عن قاتل أحمد القريقري هي حديث الساحة السعودية بل والعربية أيضًا إلى الآن؛ وذلك لأن العفو لم يأتِ بصورة عادية بل بمعجزة لم يكن يتصورها أحد؛ إذ تم النطق بكلمة العفو في قلب ساحة القصاص.
لكن تفاصيل جديدة ومفاجئة تم الكشف عنها من قِبل الدكتور علي الزهراني رئيس لجنة إصلاح ذات البين بإمارة مكة، الذي حكى الدقائق الأخيرة قُبيل تنفيذ القصاص على مترك القحطاني.
إذ أوضح الزهراني أن الشيخ حميد القريقري والد المقتول كان مُصرًا على تنفيذ القصاص للدرجة التي كلما جاءه أحد يُحدثه في الأمر لا يرد إلا بـ "ما أبغي إلا شرع الله" الذي ظلّ يردده طيلة الساعة ونصف أمام محاولات الصلح.
تابع الزهراني أن في تلك الأثناء ألهم الله مترك القحطاني -الذي كان من المفترض أن يُنفذ فيه القصاص- بأن يُصلي ركعتين قبل التنفيذ، بعدها توجّه إلى ساحة القصاص ليُنفذ فيه الحكم وفي اللحظة التي تم رفع السيف فيها نطق الشيخ حميد بـ "عفوت لوجه الله".