مهرجان الثقافات والشعوب
بمشاركة 90 دولة عالمية ... الأمير سلمان بن سلطان يطلق تظاهرة ثقافية كبرى بالجامعة الإسلامية
كتب بواسطة: محمد خالد | |

دشّن الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان الثقافات والشعوب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية. يأتي هذا الحدث الثقافي البارز كتجسيد حي لرسالة السلام والتعايش التي تتبناها المملكة، وسط مشاركة واسعة من طلاب من 90 دولة حول العالم.

 

تظاهرة ثقافية عالمية بأيدٍ سعودية

 

حضر حفل الافتتاح رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور صالح بن علي العقلا، وعدد من المسؤولين البارزين وسفراء وقناصل الدول العربية والإسلامية لدى المملكة. وأكد الدكتور العقلا في كلمته الافتتاحية أن المهرجان ينطلق من فكرة فريدة ابتكرها طلاب الجامعة وطوروها، ونفذها منسوبوها بما يعكس روح الإبداع والمبادرة لدى الشباب.

ويحمل المهرجان هذا العام أهمية استثنائية، حيث يقام على مساحة تصل إلى 28,000 متر مربع، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 100,000 زائر خلال فترة إقامته التي تستمر حتى 21 أبريل 2025.

 

جسر للتواصل الحضاري والإنساني

 

ما الذي يميز الجامعة الإسلامية كحاضنة لهذا التنوع الثقافي الفريد؟ أوضح رئيس الجامعة أن المؤسسة العريقة خرّجت أكثر من 100,000 طالب ينتمون إلى 170 دولة مختلفة، مؤكداً أن هؤلاء الخريجين "كانوا ولا يزالون سفراء سلام وسواعد بناء لأوطانهم، كان لهم الأثر الكبير في نفع بلدانهم، وتأسيس عدد من الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية".

وخلال جولته في أجنحة الدول المشاركة، استمع أمير المدينة المنورة إلى شرح مفصل عن أهداف المهرجان الرامية إلى تعزيز التواصل والإخاء بين الشعوب، وترسيخ قيم الحوار والتعايش، ونشر رسالة السلام والمحبة على المستوى العالمي.

 

برنامج ثري وفعاليات متنوعة

 

يتميز المهرجان هذا العام بتنظيم أكثر من 150 فعالية ونشاطاً موجهة للأسرة والطفل والمجتمع، مع تخصيص أيام لفعاليات متنوعة تشمل:

  • يوم القهوة السعودية
  • يوم الشاي العالمي
  • يوم المأكولات التراثية
  • يوم الشعر العربي

كما يحتفي المهرجان بعام الحرف اليدوية (2025م)، ويسلط الضوء على الجهود السعودية المتميزة في خدمة طلاب المنح الدراسية من مختلف أنحاء العالم.

 

وفي ختام حفل الافتتاح، التقطت الصور الجماعية للأمير سلمان بن سلطان مع طلاب الدول المشاركة أمام الجناح السعودي، في لقطة تعبر عن التلاحم والأخوة بين الثقافات المختلفة تحت مظلة المملكة.

ويهدف المهرجان، إضافة إلى دوره الثقافي، إلى تعزيز التواصل بين طلاب الجامعة والمجتمع المحلي، وصقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم الاتصالية من خلال التفاعل المباشر مع الزوار والمشاركين.