أعلنت وزارة التعليم عن طرح مسودة لوثيقة تنظيمية جديدة لرياض الأطفال عبر منصة "استطلاع"، بهدف تطوير وتحديث السياسات المنظمة لهذه المرحلة التعليمية الهامة، وأوضحت الوزارة أن المسودة تتماشى مع أرقى المعايير الدولية، وتسعى لخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لنمو الطفل الشامل.
وتركز الضوابط الجديدة على تنظيم الحضور والانصراف اليومي للأطفال والتحقق من هويات مستلميهم، ضمن منظومة أمن وسلامة متكاملة، وتهدف الإجراءات، التي تشمل القطاعين العام والخاص، إلى دعم التنمية المستدامة لتعليم الطفولة المبكرة وتهيئة الأطفال للمراحل التعليمية اللاحقة.
وتتولى الوزارة منح تراخيص الروضات الخاصة، وتضمنت المسودة معايير دقيقة لتحديد الكوادر المؤهلة ونصاب المعلمات، حيث تتولى كل معلمة مسؤولية ما بين 10 إلى 15 طفلاً، وتخصيص معلمة لكل 3-4 أطفال من ذوي الإعاقة.
واشترطت الضوابط استكمال شهادة اللياقة البدنية والتطعيمات الأساسية لقبول الأطفال في مستويات عمرية محددة، وأكدت على أهمية تسجيل الأطفال ذوي الإعاقة في أقرب روضة وتسهيل انتقالهم بين الروضات.
وشددت الوثيقة على أهمية الرصد الدقيق لحضور الأطفال والتواصل مع أولياء الأمور في حالات التأخر أو الغياب، وتوثيق حالات الخروج المبكر، كما ألزمت بتغطية المناوبة لكامل فترة الدوام ومتابعة الأطفال والتأكد من خلو المرافق قبل الإغلاق.
وفي الجانب التعليمي اشترطت الضوابط اعتماد منهج يستند إلى معايير التعلم المبكر ومراعاة احتياجات الأطفال المتنوعة، وتطبيق تقويم شامل لنموهم. وفي التعليم عن بعد، نصت على توفير محتوى مناسب وإشراك الأسر.
ولضمان بيئة مثالية، ألزمت بتوفير مساحات تعلم متنوعة ومجهزة لتحفيز الاستكشاف والتفكير الإبداعي، مع سهولة الإشراف البصري لضمان سلامة الأطفال.