بدأت المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة في تنظيم الإجازات المرضية، بعد أن أصدر المجلس الصحي السعودي توجيهًا رسميًا يلزم جميع المنشآت الصحية بتطبيق آلية إلكترونية محدثة وشاملة لإصدار الإجازات المرضية، ويشمل القرار مؤسسات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الطلاب، بهدف توحيد الإجراءات، وتقليل الأخطاء، وتعزيز الشفافية.
ما الجديد في هذه الآلية؟
تقوم هذه الآلية على إصدار الإجازات عبر منصة "صحة" وتطبيق "أناة"، حيث يجب على كل منشأة صحية أن تفعل حساباتها على هاتين المنصتين، وقد انتهت المهلة الرسمية للتفعيل في 14 أبريل 2025، مما يعني أن الالتزام أصبح إلزاميًا دون تأجيل.
إشراك دور المانح مباشرة
من أهم مميزات الآلية الجديدة، أنها تشرك "المانح" للإجازة (الطبيب أو الممارس الصحي) بشكل مباشر ضمن خطوات الإصدار والموافقة، ما يعني أن العملية أصبحت أكثر تنظيمًا وشفافية، حيث تسجل البيانات وتعتمد إلكترونيًا، دون تدخلات خارجية أو وثائق ورقية يمكن التلاعب بها.
أهمية هذه الخطوة
- تحقيق الشفافية: بتسجيل الإجازات عبر منصة موحدة، تقل فرص التزوير أو المبالغة في مدة الإجازة.
- زيادة الرقابة: يمكن للجهات الحكومية والخاصة مراقبة حالات موظفيها المرضية بسهولة من خلال المنظومة.
- تحسين جودة الخدمة: يوفر النظام بيئة أكثر كفاءة ودقة، ويقلل من التشتت بين طرق الإصدار القديمة.
- دعم التحول الرقمي: يأتي القرار ضمن رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل الخدمات الحكومية إلى رقمية بالكامل.
ماذا قالت الجهات المعنية؟
شدد المركز الوطني للمعلومات الصحية، الجهة المنفذة لهذا التوجه بالتعاون مع وزارة الصحة، على أن تفعيل الحسابات هو ركيزة أساسية لضمان موثوقية بيانات الإجازات، كما دعت الجهات المعنية مثل اتحاد الغرف السعودية والغرف التجارية كـ"غرفة الشرقية"، جميع المنشآت التابعة لها إلى الامتثال الكامل للتوجيه الجديد وتجهيز الأنظمة التقنية.
هذه المنظومة الإلكترونية الجديدة من المتوقع أن تحدث تحولًا جذريًا في كيفية إدارة الإجازات المرضية في السعودية، حيث لن يكون هناك حاجة لتداول الأوراق أو مراجعة الجهات يدويًا، كما أنها ستساهم في تقليل العبء على الكوادر الطبية والإدارية، وتحسين كفاءة تقديم الخدمات الصحية.