أوضح الباحث المتخصص في شؤون الطقس الأستاذ عبد العزيز الحصيني، وهو عضو في اللجنة الخاصة بتسمية الظواهر المناخية، أن الرياح الهابطة تشكل خطرًا كبيرًا نظرًا لقوتها وسطحيتها، كما أن هذه الرياح تنشأ من السحب الركامية العملاقة، وقد تصل سرعتها في بعض الأحيان إلى ما بين خمسين إلى مائة كيلومتر في الساعة، مع إمكانية تجاوزها لهذه السرعة بكثير، كما تزداد خطورتها بشكل خاص عندما تنبثق من السحب الركامية التي تحمل البرق الساطع، والأمطار الغزيرة، وحبات البرد الكبيرة.
وأشار الباحث الجوي عبد العزيز الحصيني عبر حسابه على منصة إكس إلى أن الظواهر الجوية المتمثلة في الرياح القوية تنشأ عادة في فترات الانتقال بين الفصول، وخاصة بين الخريف والشتاء أو بين الربيع والصيف، وقد أوضح أن هذه الرياح قد تتسبب في أضرار خطيرة للممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى تهديد الأرواح، وتتجلى آثارها السلبية في عدة صور، مثل العواصف الترابية الكثيفة، واقتلاع الأشجار من جذورها، وحتى تطاير الأجسام المختلفة في الهواء بفعل السرعات العالية التي قد تصل إليها الرياح.
كما شدد الباحث على ضرورة المتابعة المستمرة والدقيقة لكافة المستجدات والتحديثات المتعلقة بالأحوال الجوية، بما في ذلك الإنذارات والتحذيرات الصادرة عن الهيئات والجهات الرسمية المعنية، وأكد على أن الالتزام بتلك التوجيهات والإرشادات يشكل مسؤولية فردية وجماعية تهدف إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وذلك لضمان السلامة العامة وتقليل الأضرار والخسائر التي قد تنتج عن التقلبات الجوية في هذه الفترات.