شهدت الضفة الغربية اليوم الأربعاء حادثة أمنية جديدة بعدما أصيب جندي إسرائيلي في عملية دهس وقعت قرب مدينة الخليل، حيث أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مركبة فلسطينية انطلقت بسرعة نحو مجموعة من الجنود بالقرب من مستوطنة "بيت حجاي"، ما أسفر عن إصابة أحد الجنود بجروح متفاوتة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم إطلاق النار على السائق الفلسطيني ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة.
حيث وقع الحادث في ساعة الظهيرة، عندما كانت قوات الجيش تقوم بمهام دورية في محيط المستوطنة، ووفق بيان رسمي للجيش الإسرائيلي فإن السيارة اقتحمت المنطقة بسرعة غير معتادة، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليها، وقد عثرت فرق الإسعاف على الجندي مصابًا في الجزء السفلي من جسده نتيجة الاصطدام المباشر بالمركبة. وأكدت مصادر طبية إسرائيلية أن حالته مستقرة ولا تهدد حياته.
ومن جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية أن السائق شاب في الثلاثينيات من العمر من سكان بلدة دورا، وتم نقله في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، وسط تضارب الروايات حول ما إذا كانت الواقعة عملية متعمدة أم حادث سير تطور نتيجة حالة توتر ميداني، خصوصًا مع تكرار مثل هذه الحوادث في الأشهر الأخيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الهجمات الفردية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، في ظل الاحتقان المتزايد جراء استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي والاعتقالات شبه اليومية في مختلف المدن الفلسطينية، وهو ما أدى إلى موجة من الردود العنيفة، بما فيها عمليات إطلاق نار وطعن ودهس متكررة.
وتزامنت هذه العملية مع زيارة لمسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى جنوب الضفة الغربية لتقييم الأوضاع الميدانية، مما يعزز التوقعات بزيادة وتيرة الإجراءات العسكرية في المناطق المحيطة بالخليل خلال الأيام المقبلة، حيث يُتوقع تنفيذ حملات مداهمة واعتقالات موسعة في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تقلق المستويات الأمنية والسياسية في تل أبيب.
