في خطوة تهدف إلى دعم المبتعثين السعوديين العائدين إلى أرض الوطن، أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن حزمة إعفاءات جمركية خاصة تساعدهم على نقل مقتنياتهم الشخصية دون تحمل أعباء مالية إضافية. هذا القرار يأتي ضمن سلسلة تسهيلات تقدمها المملكة لأبنائها المبتعثين منذ لحظة سفرهم وحتى عودتهم من رحلتهم التعليمية.
نطاق الإعفاءات الممنوحة
كشفت الهيئة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن نطاق الإعفاءات يشمل عنصرين رئيسيين:
- الإعفاء من الرسوم الجمركية المقررة
- الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة
ويقتصر هذا الإعفاء على الأثاث والأمتعة الشخصية المستعملة فقط، مما يعني أن المقتنيات الجديدة ستبقى خاضعة للرسوم المعتادة وفقاً للأنظمة المعمول بها.
الشروط الواجب استيفاؤها للحصول على الإعفاء
وضعت الهيئة شروطاً واضحة لاستفادة المبتعثين من هذه الميزة، وهي:
- إثبات وضع الابتعاث: يتوجب على المبتعث تقديم وثيقة رسمية صادرة من الملحقية الثقافية المعنية تثبت أنه كان مبتعثاً بشكل رسمي.
- انتهاء البعثة: يجب أن تكون البعثة الدراسية قد انتهت فعلياً، حيث سيتم التحقق من ذلك من خلال الوثائق المقدمة.
- طبيعة الأمتعة: أن تكون الأمتعة والأثاث المستورد مستعملة وليست جديدة، وأن تكون للاستخدام الشخصي وليس لأغراض تجارية.
الاستثناءات المهمة من الإعفاء
أكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في إعلانها أن المركبات بجميع أنواعها (سيارات، دراجات نارية، وغيرها من وسائل النقل) تقع خارج نطاق الإعفاء الممنوح للمبتعثين. وبالتالي، ستظل المركبات خاضعة للإجراءات والرسوم الجمركية المعتادة عند استيرادها إلى المملكة.
انعكاسات هذه الميزة على المبتعثين
يمثل هذا القرار دعماً اقتصادياً ملموساً للمبتعثين الذين يقضون سنوات طويلة خارج الوطن، ويضطرون لشراء العديد من المستلزمات الشخصية والأثاث. ويساهم الإعفاء في تخفيف العبء المالي عند العودة، مما يسهل عملية إعادة الاستقرار في الوطن بعد انتهاء الرحلة التعليمية.
آلية الاستفادة من الإعفاء
على المبتعثين الراغبين في الاستفادة من هذا الإعفاء التواصل مع الملحقية الثقافية التابعين لها في بلد الابتعاث للحصول على الوثائق اللازمة. ومن ثم، تقديم هذه الوثائق إلى الجهات المعنية في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عند عودتهم إلى المملكة وإدخال أمتعتهم.