في خطوة نوعية تعكس اهتمامها بأبناء الوطن المقيمين خارج الحدود، تدير الجهة المسؤولة عن الشأن التربوي في المملكة العربية السعودية منظومة تعليمية متكاملة تضم تسع وحدات مدرسية منتشرة في تسع دول حول العالم.
تهدف هذه التوعية التعليمية إلى تأمين فرص دراسية رفيعة المستوى للفتيات والفتيان السعوديين القاطنين في تلك البلدان، بالإضافة إلى إتاحة المجال التعليمي لأبناء الجاليات العربية والإسلامية الأخرى. وتؤكد الوزارة المعنية سعيها الدؤوب لتوفير محيط تعليمي شامل وداعم لهذه الفئة.
كما تشدد الوزارة على حرصها البالغ على أن تقدم هذه المؤسسات مناهج تربوية ذات جودة عالية تتطابق بشكل كامل مع المعايير والخطط الدراسية المعتمدة داخل المملكة لضمان استمرار التحصيل العلمي لأبناء السعوديين في الخارج دون انقطاع، والمساهمة في تعميق انتمائهم الوطني وتعزيز صلتهم بوطنهم الأم وهويته الثقافية.
تغطي شبكة المدارس السعودية في الخارج المراحل التعليمية كافة، بدءًا من الحضانة وصولًا إلى المرحلة الثانوية، وهي مفتوحة لاستقبال الطلاب والطالبات، وتتوزع هذه المنشآت التعليمية في مواقع جغرافية متنوعة تشمل قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
تسعى هذه المدارس جاهدة لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تتماشى مع أحدث المستجدات والممارسات التربوية الحديثة، مع التركيز الأساسي على غرس القيم الإسلامية السمحة، وتنمية إتقان اللغة العربية، وتقديم المواد العلمية وفقًا للمناهج السعودية الرسمية.
ولا يقتصر دور هذه المدارس على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يتعداه ليشمل تقوية الروابط الثقافية والحضارية بين طلابها والمجتمعات التي تحتضنهم، مما يسهم في بناء علاقات إيجابية قائمة على التعاون والتفاهم بين المملكة والدول المستضيفة.