أبدى نادي الشباب اعتراضه الشديد وتحفظه الكامل تجاه ما تم الإعلان عنه مؤخرًا بخصوص مبادرة تدوين مسيرة كرة القدم السعودية، وأكد النادي عدم قبوله للنتائج الختامية الصادرة عن اللجنة المسؤولة عن هذا المشروع.
وأوضح النادي في بيانه الصادر أنه تفاجأ بشكل كبير بما ورد في التقرير النهائي، خاصة فيما يتعلق بإعادة تصنيف بطولة كأس الملك، حيث تم تحويل عدد من نسخها إلى مسمى "بطولة دوري" بناء على آلية التصويت، واعتبر نادي الشباب أن هذا الإجراء يمثل سابقة تتجاهل الحقائق الثابتة، والتسمية الرسمية المعمول بها، والسياق التاريخي الموثق لتلك البطولات.
وشدد النادي على استنكاره لمحاولات التوثيق عبر تبني أسلوب الاقتراع لتغيير وقائع تاريخية راسخة، ورأى في ذلك تراجع عن المسؤولية، وتجاوز للمعايير العلمية المتبعة في التوثيق، وأكد أن التاريخ يسجل بالحقائق والبراهين وليس الأصوات.
كما كشف نادي الشباب عن تقديمه اعتراض رسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق، محذرًا من خطورة الاعتماد على التصويت في قضايا تعتبر من المسلمات التاريخية، وأشار حينها إلى أن عملية التوثيق لها أسس واضحة لا تقبل التلاعب أو التفويض لتصحيح أوضاع أندية لم تحقق إنجازات تذكر.
وباعتباره النادي الأول الذي تأسس في العاصمة عام 1947، والأسبق في تحقيق بطولة رسمية على مستوى المملكة عام 1952، أعلن نادي الشباب رفضه المطلق لأي محاولة لتزييف تاريخه ومكتسباته الأصيلة، مؤكدًا تمسكه الكامل بحقوقه في اتخاذ كافة الإجراءات التي يراها ضرورية لحماية تاريخه وإرثه العريق.
