بطولة القصيم
بمشاركة 260 خيلاً عربياً.. أمير القصيم يرعى انطلاق بطولة الخيل الأصيلة بميدان الملك سعود
كتب بواسطة: سوسن البازل |

للمرة الأولى في تاريخ منطقة القصيم، يجتمع 260 من أنقى سلالات الخيل العربية تحت سقف واحد في مشهد يعيد إحياء إرث عربي يمتد لآلاف السنين. انطلقت أمس الخميس فعاليات بطولة القصيم للخيل العربية الأصيلة في ميدان الملك سعود للفروسية بمدينة بريدة، برعاية كريمة من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، في حدث يجسد العلاقة الوثيقة بين الإنسان العربي وخيوله الأصيلة.

 

تجمع فريد للخيل العربية وعشاقها

 

مشاركة واسعة تعكس أهمية الحدث

 

تستقطب البطولة التي تستمر لثلاثة أيام نخبة من ملاك ومربي الخيل من مختلف أرجاء المملكة ودول الخليج العربي. وبمشاركة 260 رأساً من الخيل العربية الأصيلة، تتحول بريدة إلى قبلة لعشاق الفروسية والأصالة. هل تساءلت يوماً عن قيمة هذه السلالات النادرة وكيف تمكنت من الحفاظ على نقائها عبر القرون؟

 

إشراف دولي يعزز المكانة الرياضية للمملكة

 

يشرف على البطولة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، مما يضفي عليها طابعاً احترافياً ويرفع من مستوى المنافسات. وبحضور حكام دوليين معتمدين، تخطو المملكة خطوات واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لرياضة الفروسية وتربية الخيل الأصيلة. تشير الإحصاءات إلى أن 85% من مربي الخيل العربية الأصيلة في المنطقة يحرصون على المشاركة في هذه البطولة لما لها من تأثير مباشر على قيمة الخيول المشاركة.

 

أكثر من مجرد منافسة

 

لم تعد بطولة القصيم مجرد منافسة لعرض جمال الخيل، بل تحولت إلى منصة ثقافية واقتصادية تجمع المهتمين بهذا المجال وتتيح تبادل الخبرات والتجارب. هل تعلم أن قيمة بعض الخيول المشاركة تتجاوز الملايين؟ هذا يعكس القيمة الاقتصادية الكبيرة لهذا القطاع وإمكانية تحوله إلى رافد مهم للاقتصاد الوطني.

 

دور البطولة في الحفاظ على الإرث والهوية

 

الخيل العربية: رمز الأصالة والعراقة

 

تسهم البطولة بشكل مباشر في إبراز جمال الخيل العربية الأصيلة والمحافظة على سلالاتها النادرة. في عصر العولمة والتغيرات المتسارعة، كيف يمكن للمملكة الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الثمين؟ تقدم بطولة القصيم نموذجاً فريداً في هذا المجال من خلال تشجيع المربين والملاك على الاستمرار في جهودهم.

 

تعزيز السياحة الرياضية في المنطقة

 

من المتوقع أن يشهد ميدان الملك سعود للفروسية ببريدة حضوراً جماهيرياً واسعاً من داخل المملكة وخارجها. هذا الحضور سيعزز من مكانة منطقة القصيم كوجهة سياحية رياضية تستقطب محبي الخيل وعشاق الأصالة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويدعم رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل.

 

مع استمرار فعاليات البطولة على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، تبقى العيون شاخصة نحو ميدان الملك سعود للفروسية في بريدة لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي الذي يجمع بين عراقة الماضي وطموحات المستقبل. إن نجاح بطولة القصيم للخيل العربية الأصيلة يعد خطوة مهمة في سبيل إعادة الخيل العربي إلى مكانته المرموقة عالمياً، فهل ستكون القصيم بوابة العبور نحو هذا الهدف الطموح؟