الزكاة والجمارك،
أساليب مبتكرة للتهريب: كيف كشفت "الزكاة والجمارك" 17.6 كجم من المخدرات المخبأة داخل ...
كتب بواسطة: محمد خالد |

في ضربة موجعة لعصابات المخدرات، نجحت السلطات السعودية في كشف أسلوب تهريب مبتكر كان يمكن أن يفلت من الرقابة الأمنية لولا يقظة رجال الجمارك. 17.6 كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين المخدر "الشبو" مخبأة بعناية داخل خزان وقود - هذا ما كشفته عملية تفتيش دقيقة في منفذ الربع الخالي الحدودي، لتضيف إنجازاً جديداً لسجل مكافحة المخدرات في المملكة، وتؤكد التزام الجهات الأمنية بحماية المجتمع السعودي من هذه الآفة المدمرة.

 

تفاصيل العملية الأمنية المحكمة

 

كشفت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن الواقعة بدأت خلال عمليات الفحص الروتينية للمركبات القادمة إلى المملكة عبر منفذ الربع الخالي. وعند إجراء الكشف والمعاينة لإحدى الشاحنات، لفتت سيارة محمولة عليها انتباه رجال الجمارك. كيف استطاعوا اكتشاف المخدرات المخبأة بدقة داخل خزان الوقود؟ الإجابة تكمن في خبرة الفاحصين وتقنيات الكشف المتقدمة التي تستخدمها الهيئة للكشف عن محاولات التهريب المبتكرة.

 

تكامل الجهود الأمنية: من الضبط إلى القبض على المتورطين

 

لم تنته العملية بمجرد ضبط المخدرات، فالهدف الأكبر هو تفكيك شبكات التهريب بالكامل. هنا برز التنسيق الأمني العالي بين هيئة الزكاة والجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، حيث تم تتبع خيوط الشبكة وتحديد مستقبلي المضبوطات داخل المملكة. النتيجة؟ القبض على شخصين متورطين، مما يشكل ضربة قوية لسلسلة التهريب من المنبع حتى الوجهة النهائية.

هل تتخيل قيمة هذه الكمية من المخدرات في السوق السوداء؟ وما التأثير المدمر الذي كان يمكن أن تُحدثه لو وصلت إلى المجتمع؟ هذه الأسئلة تبرز أهمية اليقظة الأمنية المستمرة على الحدود.

 

دور المجتمع في مكافحة التهريب

 

تؤكد هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنها ماضية بعزم في إحكام الرقابة الجمركية على جميع واردات وصادرات المملكة. لكن هذه المهمة الضخمة تحتاج إلى تكاتف المجتمع بأكمله. أصبح بإمكان المواطنين والمقيمين اليوم أن يكونوا شركاء حقيقيين في حماية مجتمعهم واقتصادهم الوطني، وذلك عبر قنوات الإبلاغ المتعددة:

  • الرقم المخصص للبلاغات الأمنية: 1910
  • البريد الإلكتروني: 1910@zatca.gov.sa
  • الرقم الدولي: 009661910

ما يشجع على المشاركة المجتمعية هو السرية التامة التي تضمنها الهيئة للمبلغين، بالإضافة إلى المكافآت المالية المقدمة في حال صحة المعلومات.

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لكل فرد منا المساهمة في هذه المعركة التي تمس أمن المجتمع وسلامة أبنائه؟