كشفت الهيئة العامة للإحصاء السعودية عن قفزة قياسية في الصادرات غير البترولية بنسبة 13.1% خلال عام 2024، في تطور يعكس نجاح استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
وأظهرت نشرة إحصاءات التجارة الدولية الصادرة اليوم الثلاثاء تراجع الصادرات السلعية الكلية بنسبة 4.5% على أساس سنوي، بينما سجّلت الواردات نموًا بنسبة 12.5% مقارنة بعام 2023، في مؤشر على حيوية السوق المحلي وتنامي حركة الاستهلاك في المملكة.
ويكتسب النمو في الصادرات غير النفطية أهمية استثنائية في ظل انخفاض نسبة الصادرات البترولية من إجمالي الصادرات الكلية من 77.3% في عام 2023 إلى 73.1% في عام 2024، مما يعزز من مؤشرات التنوع الاقتصادي التي تستهدفها رؤية المملكة 2030.
حققت المنتجات الكيماوية المركز الأول في قائمة الصادرات غير البترولية السعودية، مشكّلة ربع إجمالي الصادرات غير النفطية بنسبة 25.5%، مما يبرز دور قطاع الصناعات التحويلية في تعزيز القدرات التصديرية للمملكة. وفي المقابل، استحوذت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها على الحصة الأكبر من واردات المملكة بنسبة 25.3%.
ولا تزال الصين تتربع على عرش الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية، حيث استحوذت على 15.2% من إجمالي الصادرات السعودية، فيما شكلت الواردات من الصين ما نسبته 23.9% من إجمالي الواردات في 2024، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع نسبة الصادرات غير البترولية إلى الواردات من 35.1% في 2023 إلى 35.3% في 2024 يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الميزان التجاري غير النفطي للمملكة، ويدعم جهود التنويع الاقتصادي المستمرة في ظل التحولات العالمية في أسواق الطاقة.