أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن نظام العمل السعودي يمنح العامل الحق في الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لأداء فريضة الحج لمدة تتراوح بين عشرة أيام وخمسة عشر يومًا، بما في ذلك أيام إجازة عيد الأضحى، وتُمنح هذه الإجازة لمرة واحدة فقط خلال فترة خدمة الموظف لدى صاحب العمل ذاته، شريطة أن يكون قد أمضى عامين متصلين على الأقل في العمل، وتهدف هذه التفرّغة إلى تمكين الموظف من أداء المناسك بطمأنينة ودون التأثير على دخله الشهري.  مدونة جسر للموارد البشرية مدونة جسر للموارد البشرية

ويخضع استحقاق إجازة الحج لعدة ضوابط واضحة، منها ألا يكون الموظف قد أدّى الفريضة سابقًا طوال فترة خدمته مع نفس المنشأة، والتزامه بإتمام شرط السنتين المتصلتين، كما يحق لصاحب العمل تحديد عدد العاملين المستفيدين سنويًا وفقاً لمتطلبات العمل، مع مراعاة استمرارية الإنتاجية، وتشمل مدة الإجازة أيام السفر والإياب إضافة إلى فترة عيد الأضحى الرسمية، ما يضمن للموظف سهولة التخطيط المسبق وتخصيص الوقت الكافي لأداء المناسك والعودة دون ضغط، ويتأطبق هذا الحق على موظفي القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء.  مدونة جسر للموارد البشرية

لتفعيل هذا الحق، يرفع الموظف طلباً خطياً إلى إدارة الموارد البشرية قبل موعد السفر بفترة لا تقل عن ثلاثين يوماً، مرفقاً بشهادة تسجيله في موسم الحج أو إثبات حجوزات الرحلات والإقامة، ويُلزم صاحب العمل بالرد على الطلب خلال ثلاثة أسابيع، مع التنسيق لاستكمال متطلبات العمل وضمان استقرار العمليات، وتُحتسب أيام الإجازة كاملةً على أساس الراتب دون أي اقتطاع، كما يتلقى الموظف توجيهات مختصرة حول خطوات الجدولة وآلية العودة من الإجازة، وتؤكد الوزارة أن هذه المبادرة تعكس حرص المملكة على دعم أداء الشعائر الدينية وتوازن الحياة العملية.  مدونة جسر للموارد البشرية

يسهم تطبيق هذه الإجازة في رفع مستوى الرضا الوظيفي وتعزيز الولاء المؤسسي، وفق خبراء الموارد البشرية، إذ يرون أن التفرغ المدفوع يسهم في زيادة الإنتاجية بعد العودة، كما يتماشى هذا التوجه مع مبادرات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحسين بيئة العمل وتوفير حوافز توازن بين متطلبات الحياة المهنية والروحية للموظفين، بشكل مستدام وفعّال.