توكلنا، التبرع بالأعضاء
بينما ينتظر آلاف المرضى الأمل.. شخص واحد عبر "توكلنا" يستطيع إنقاذ 7 أرواح ... كيف ذلك؟
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

في خطوة يمكن أن تمنح الحياة لسبعة أشخاص مختلفين، كشف الدكتور صالح الدماس أن نقرة واحدة على تطبيق "توكلنا" للموافقة على التبرع بالأعضاء تعد وصية واجبة النفاذ شرعًا وقانونًا، وصدقة جارية ذات أثر هائل في إنقاذ أرواح كانت على وشك فقدان الأمل.

وأوضح الدماس، استشاري الأمراض الباطنية والصدرية وأمراض النوم، خلال مقابلة مع قناة الإخبارية، أن التبرع بالأعضاء يعد وثيقة رسمية يجب على ذوي المتوفى احترامها وتنفيذها. "هناك إجماع بين علماء الدين على أن هذه الموافقة عبر المنصة تعد وصية ملزمة، يجب على أهل المتوفى الالتزام بها دون تردد،" أكد الدماس.

 

ويكشف الاستشاري عن حقيقة مذهلة تتعلق بالتأثير الإنساني الهائل للتبرع بالأعضاء، إذ يمكن لمتبرع واحد أن ينقذ أرواح ما يصل إلى سبعة أشخاص مختلفين. فالقلب والرئة يمكن أن يذهبا إلى شخصين، والكليتان لشخصين آخرين، والقرنيتان قد تعيدان البصر لشخصين، إضافة إلى إمكانية زراعة البنكرياس والأمعاء.

"لو علم الناس مقدار الأجر المترتب على هذا العمل الإنساني، لأسرع الجميع للتسجيل،" يقول الدماس. "نحن نتحدث عن صدقة جارية تستمر في إحياء الناس حتى بعد رحيلك، وعن فرصة ثمينة لإعطاء حياة جديدة لمن كانوا على حافة الموت."

 

وتأتي هذه الدعوة في ظل جهود المملكة لتطوير منظومة التبرع بالأعضاء، حيث وقعت مذكرة تفاهم لتسهيل التسجيل في برنامج التبرع عبر تطبيق "توكلنا"، كما وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على منح وسام الملك عبدالعزيز لـ 200 متبرع ومتبرعة تقديرًا لعطائهم الإنساني.

وبينما يعد التبرع بالكلى والكبد الأكثر شيوعًا بين السعوديين، فإن التوسع في ثقافة التبرع بمختلف الأعضاء يمثل نقلة نوعية في المجال الصحي بالمملكة. فقد كشفت الإحصاءات الرسمية عن زراعة 1396 عضوًا من متبرعين أحياء و342 عضوًا من متوفين، في مؤشر على تنامي الوعي بأهمية هذه المبادرة الإنسانية.

 

إن التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء عبر "توكلنا" ليس مجرد إجراء بسيط، بل هو قرار مصيري يمنح فرصة جديدة للحياة لمن فقدوا الأمل. والسؤال الآن: هل أنت مستعد لتصبح سببًا في إنقاذ سبعة أرواح، حتى بعد رحيلك عن هذه الدنيا؟