حميدان التركي
الإفراج عن حميدان التركي: 19 عامًا في السجون الأمريكية تنتهي أخيرًا
كتب بواسطة: احمد باشا |

أعلنت محكمة أمريكية مؤخرًا عن قرارها بالإفراج عن السجين السعودي حميدان التركي، وذلك بعد ثلاثة أيام من المداولات القانونية التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء هذا القرار عقب نقض الحكم الصادر بحق التركي منذ أكثر من 19 عامًا، ما أثار موجة من التوقعات حول عودته إلى المملكة في القريب العاجل.

وقال مصدر مطلع لصحيفة "الإخبارية"، إن المداولات القضائية بشأن قضية حميدان التركي استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث كانت المحكمة قد أعادت النظر في الحكم الصادر ضده بعد أن أثار العديد من المحامين والقانونيين تساؤلات حول تفاصيل المحاكمة والظروف التي أدت إلى سجنه لمدة تزيد عن 19 عامًا في الولايات المتحدة، وأشار المصدر إلى أن قرار الإفراج عن التركي جاء بعد استجابة قانونية لعدد من الطعون التي قدمتها هيئة الدفاع عنه، وهو ما أفضى في النهاية إلى إصدار الحكم بتخفيف التهم الموجهة إليه.

بعد صدور القرار بالإفراج عن حميدان التركي، تم نقله مباشرة إلى سجن الهجرة، في إجراء روتيني للتأكد من وضعه القانوني، وذلك تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية، ووفقًا للمصادر، من المتوقع أن يتم ترحيله إلى المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ليتمكن من العودة إلى أسرته بعد سنوات طويلة من السجن والمعاناة.

يُتوقع أن يتم ترحيل التركي في غضون أسابيع، وهو ما يفتح الباب أمامه للعودة إلى وطنه بعد فترة طويلة من الاغتراب، وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تمثل نهاية لمعركة قانونية طويلة خاضها حميدان التركي في الولايات المتحدة، وسط اهتمام واسع من وسائل الإعلام والمجتمع السعودي، الذين تابعوا تطورات القضية عن كثب.

وكان حميدان التركي قد أُدين في وقت سابق بتهم تتعلق بالاعتداء على موظفة في منزل كان يعمل فيه، وهو ما أدى إلى سجنه في الولايات المتحدة، ومع مرور الوقت، زادت المناشدات والضغوط من قبل الجهات السعودية ومؤسسات حقوق الإنسان على السلطات الأمريكية لمراجعة قضيته.

من المتوقع أن يُحظى حميدان التركي باستقبال حافل عند وصوله إلى المملكة، حيث أبدى العديد من المواطنين السعوديين رغبتهم في رؤية نهاية لهذه القضية، بالإضافة إلى دعم معنوي كبير من السلطات السعودية خلال السنوات الماضية، والتي لم تدخر جهدًا في متابعة قضية مواطنها، وتقديم الدعم المستمر له عبر القنوات الدبلوماسية.

وأثارت قضية حميدان التركي في وقت سابق موجة من الجدل في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، حيث طالب العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان بمراجعة الأحكام في مثل هذه الحالات، خصوصًا عندما تكون التهم مبهمة أو هناك شكوك حول مصداقية الأدلة.

وتعد قضية حميدان التركي واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة في السنوات الأخيرة، حيث ظل التركي مسجونًا طوال تلك الفترة، رغم محاولات متعددة من قبل عائلته وحكومات سعودية متعاقبة للحصول على إعادة محاكمة أو إلغاء الحكم.

وأخيرًا، وبعد فترة طويلة من الانتظار والضغط الدولي، تبدو قضية حميدان التركي في طريقها نحو النهاية السعيدة، وسط آمال كبيرة بأن يعود إلى الوطن ليعيش مع أسرته بعد سنوات من المحاكمة والسجن في بلاد بعيدة.