شهدت أسواق المعادن النفيسة اليوم الجمعة تحركات صاعدة لافتة، حيث حقق الذهب قفزة استثنائية مسجلاً مستوى تاريخياً غير مسبوق عند 3357.40 دولاراً للأونصة، قبل أن يتراجع بشكل طفيف ليستقر فوق حاجز 3300 دولار متأثراً بعمليات جني الأرباح.
وكشفت بيانات التداول أن عقود الذهب الآجلة ارتفعت بنحو 20 دولاراً لتصل إلى 3330 دولاراً للأونصة، مدعومة بعاملين رئيسيين: تراجع قيمة الدولار الأمريكي واشتداد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة.
تحركات المعادن النفيسة الأخرى
لم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، بل امتد ليشمل مختلف المعادن النفيسة، حيث:
- الفضة: سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.8% لتصل إلى 34.50 دولاراً للأونصة
- البلاتين: زاد بنسبة 1.5% ليبلغ 1080 دولاراً للأونصة
- البلاديوم: شهد قفزة قوية بنحو 2% ليصل إلى 2300 دولار للأونصة
عوامل الدعم وراء الارتفاع الحالي
يأتي هذا الصعود القوي في أسعار المعادن النفيسة مدفوعاً بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، أبرزها:
- ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
- تصاعد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى
- استمرار المخاوف من التضخم العالمي
- توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل تقلبات الأسواق
نظرة مستقبلية
يرى محللون أن استمرار هذه العوامل قد يدفع أسعار الذهب نحو مزيد من الارتفاعات في الأجل القريب، خاصة مع ترقب المستثمرين لمؤشرات اقتصادية جديدة والتطورات الجيوسياسية العالمية التي قد تؤثر على أداء الأسواق المالية وتوجهات المستثمرين.
ويبقى السؤال المهم: هل ستستمر موجة صعود الذهب في الأسابيع المقبلة أم سنشهد تصحيحاً سعرياً مع زيادة عمليات جني الأرباح؟