شدد المستشار في الموارد البشرية أسامة الشمري على أن عملية توطين الوظائف في المدن الطرفية والنائية تواجه تحديات أكبر مقارنة بالمدن الرئيسية في المملكة. جاء ذلك خلال حواره المتلفز مع قناة "روتانا خليجية"، حيث طرح رؤية متخصصة حول آليات تعزيز التوطين في المناطق الأقل حظاً من فرص العمل، وسلط الضوء على الاستراتيجيات الجديدة التي يمكن اتباعها لتحقيق أهداف التوطين الوطنية.
تحديات وحلول التوطين في المدن النائية
أوضح الشمري أن القطاع الخاص يواجه صعوبات في استقطاب الكفاءات السعودية للعمل في المدن الطرفية والصغيرة، مقترحاً حلولاً عملية لمعالجة هذه التحديات. ويتركز الحل الأساسي وفق رؤيته في محورين رئيسيين:
رفع المزايا التنافسية
أكد المستشار أن على الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص رفع سقف المزايا المقدمة للموظفين في المدن النائية، بما يعوض الفارق في مستوى الخدمات والبنية التحتية مقارنة بالمدن الرئيسية، ويشجع الكفاءات الوطنية على قبول العمل في هذه المناطق.
الاعتماد على الخريجين المحليين
طرح الشمري استراتيجية فعالة تتمثل في سد الشواغر الوظيفية بخريجين منتمين أصلاً إلى هذه المدن النائية، مما يضمن استدامة التوطين ويخفف من تحديات التنقل والإقامة التي قد تواجه الموظفين القادمين من مناطق أخرى.
الاستراتيجية الجديدة للتوطين
كشف الشمري عن وجود آلية جديدة في استراتيجية التوظيف تعتمد على النهج التشاركي بين مختلف القطاعات المعنية، مشيداً بجهود وزارة الموارد البشرية التي لم تغفل الجانب المتعلق بتوطين المهن الصحية في المناطق النائية، وهو ما يعكس توجهاً شاملاً نحو تحقيق أهداف التوطين في مختلف المناطق.
تبرز تصريحات مستشار الموارد البشرية أسامة الشمري أهمية تبني استراتيجيات مختلفة للتوطين في المدن النائية، مع التركيز على زيادة جاذبية بيئة العمل وتوفير حوافز تنافسية، والاستثمار في الكفاءات المحلية.