يوسف بن عبدالله البنيان
 وزير التعليم يؤكد استمرار الشراكة التعليمية التاريخية بين السعودية وأمريكا
كتب بواسطة: ليلى فهد |

أشاد وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان بمتانة العلاقات التعليمية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تُعد من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من سبعين عامًا.

وأوضح أن هذا الامتداد التاريخي يعكس ثقة المملكة بالمنظومة الأكاديمية الأمريكية، حيث استفاد مئات الآلاف من الطلاب والطالبات السعوديين من برامج الابتعاث للدراسة في الجامعات الأمريكية المرموقة، وأسهم ذلك في بناء قاعدة عريضة من الكفاءات الوطنية التي تقود اليوم مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، من الطب والهندسة إلى العلوم والإدارة والبحث العلمي.

وأشار الوزير إلى أن هذه العلاقة التعليمية لم تتوقف عند الابتعاث فحسب، بل تطورت إلى شراكات استراتيجية وبحثية عميقة بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأمريكية.

وأوضح أن جامعات سعودية مرموقة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، تقود جهودًا بحثية متقدمة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية أمريكية من خلال أكثر من 120 اتفاقية تعاون تغطي مجالات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، التقنيات الحيوية، الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، مشددًا على أن هذه الشراكات تُمثّل نموذجًا للتكامل المعرفي والابتكار الذي يُسهم في تعزيز مكانة المملكة العلمية عالميًا.

وبيّن أن وزارة التعليم تشرف على تنفيذ أكثر من 15 برنامجًا تدريبيًا وتعاونيًا حاليًا بالتنسيق مع جامعات ومراكز أبحاث أمريكية رائدة، في مجالات تتصدر مستقبل الاقتصاد العالمي مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتقنيات الطاقة النظيفة.

وأكد أن هذه البرامج تسهم في بناء القدرات الفنية الوطنية، ونقل المعرفة إلى داخل المملكة، ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى تطوير رأس المال البشري وتوسيع قاعدة الابتكار الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل التعليم والبحث العلمي ركيزتين أساسيتين للتحول الوطني.

ولفت الوزير إلى أن عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة يبلغ حاليًا نحو 14,473 طالبًا وطالبة، معظمهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي يُعد أحد أبرز برامج دعم التعليم العالي على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هذه الأعداد تعكس استمرار الثقة في جودة التعليم الأمريكي، وقدرته على تأهيل كوادر وطنية مؤهلة تعود للمملكة وهي تحمل خبرات معرفية ومهنية عالية تسهم في تنمية الاقتصاد والمجتمع.

كما نوّه بالدور المحوري الذي تقوم به الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة، والتي تُعد أحد أذرع وزارة التعليم في تنظيم الشؤون التعليمية والثقافية للطلبة، فضلًا عن مساهمتها في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين من خلال تنظيم فعاليات معرفية وثقافية سنوية.

وأكد أن هذه الجهود تدعم الارتقاء بتجربة الطالب السعودي في الخارج، وتُعزز من انخراطه في البيئة الأكاديمية والثقافية في بلد الابتعاث، مما يُسهم في صقل شخصيته العلمية وبناء جسر من التفاهم المشترك بين الشعبين.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار