في إطار الجهود الأمنية الحثيثة والرقابة المشددة على المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية، تمكنت الدوريات البرية التابعة لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة، حيث تم ضبط سبعة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم تهريب 140 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر.
ووفقًا للمعلومات الصادرة عن الجهات الأمنية، فقد تمت العملية الأمنية بنجاح بعد رصد تحركات مشبوهة على خط الحدود الجنوبية في منطقة عسير، حيث تعاملت الفرق المختصة من حرس الحدود مع الموقف بسرعة وكفاءة عالية، مدعومة بخبرات ميدانية وتقنيات مراقبة متطورة، أسفرت عن ضبط المهربين والمضبوطات المخدرة دون وقوع أي إصابات أو محاولات فرار.
وبحسب البيان الرسمي، تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحق المتهمين، والتي شملت توثيق التحقيقات المبدئية، وحصر المضبوطات، والتحفظ على الأدلة ذات العلاقة، في حين جرى تسليمهم إلى الجهات المختصة لاستكمال بقية الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وفق ما تقتضيه الأنظمة المعمول بها في المملكة، وخاصة نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ونظام أمن الحدود.
وتعكس هذه العملية نجاح الأجهزة الأمنية السعودية في رصد وتعطيل شبكات تهريب المخدرات التي تسعى إلى استهداف أمن المملكة واستقرارها الداخلي، حيث يعمل حرس الحدود باستمرار على مراقبة المناطق الوعرة والشريط الحدودي الجبلي بمنطقة عسير، ضمن خطة شاملة تستند إلى تكثيف الدوريات، وتحديث المعدات، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى مستوى.
وتؤكد المديرية العامة لحرس الحدود أن هذه الضبطية تأتي في إطار نهج الدولة الحازم والحاسم تجاه التهريب بجميع أنواعه، وخاصة تهريب المخدرات، الذي يُعد من أخطر الجرائم التي تهدد الصحة العامة وأمن المجتمع.
وقد شددت على أن كل من يُضبط وهو يحاول التسلل عبر الحدود أو يشارك في عمليات التهريب سيواجه أقسى العقوبات النظامية، والتي قد تصل إلى السجن لمدد طويلة، وغرامات مالية كبيرة، والترحيل والمنع من دخول المملكة بشكل دائم في حال كان من غير المواطنين.
من جانبها، دعت الجهات الأمنية جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون الكامل مع الجهات المختصة، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات، مؤكدة أن الإبلاغ مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة تسهم في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أفراده.
وتأتي هذه العمليات الأمنية في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن الشامل التي تندرج ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تركز على ترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي، ومكافحة آفة المخدرات بكافة أشكالها، وحرمان المجرمين من أي فرصة لاختراق الحدود أو إفساد شباب الوطن.
كما أن حرس الحدود بالتعاون مع الجهات المختصة، مستمر في تنفيذ حملات توعية أمنية ومجتمعية وإعلامية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بمخاطر المخدرات وأثرها السلبي على الصحة والأمن الوطني والاجتماعي.