أطلقت غرفة جازان مبادرة جديدة تحمل اسم "طموح ممكن"، تهدف إلى تمكين رواد الأعمال في قطاع غيار السيارات، في خطوة نوعية تأتي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال بالمنطقة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاعات الواعدة.
وتُعد هذه المبادرة امتدادًا للدور المحوري الذي تضطلع به الغرفة في دعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير منصات عملية للتأهيل والتمويل والتوجيه، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الاقتصاد المعرفي وتمكين الشباب.
وجاء إطلاق المبادرة خلال لقاء تخصصي نظمته غرفة جازان تحت عنوان "التمكين الريادي في قطاع قطع غيار السيارات"، حضره رئيس مجلس إدارة الغرفة أحمد أبو هادي، إلى جانب ممثلين من عدة جهات حكومية وخاصة، وعدد من رواد الأعمال والمهتمين بالاستثمار في هذا القطاع الذي يشهد تطورًا ملحوظًا ونموًا متسارعًا على المستويين المحلي والوطني، ويعكس هذا اللقاء التوجه الجاد نحو تمكين رواد ورائدات الأعمال من اقتحام مجالات اقتصادية جديدة تتميز بمعدلات نمو مرتفعة وقدرة عالية على خلق الوظائف.
وشهد اللقاء تقديم عرض مرئي من قبل الرئيس التنفيذي لشركة المحركات العربية ملفي آل سويد، تناول من خلاله أبرز الفرص الاستثمارية في قطاع الامتياز التجاري، وأهم المبادرات التشغيلية التي يمكن أن تسهم في تسهيل دخول رواد الأعمال إلى هذا المجال.
كما استعرض التسهيلات المتاحة على مستوى التمويل والدعم اللوجستي والفني، إضافة إلى نماذج ناجحة تؤكد على جدوى الاستثمار في قطاع غيار السيارات، الذي يُعد من القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي المحلي.
وتضمن اللقاء جلسة حوارية شارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء، من بينهم أمين عام غرفة جازان الدكتور ماجد الجوهري، ومدير عام فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بالمنطقة أحمد امدربا، ومدير فرع بنك التنمية الاجتماعية سعود البقمي، والرئيس التنفيذي لشركة المحركات العربية، حيث ناقشوا سبل تعزيز مشاركة الشباب في نشاطات الامتياز التجاري، وآليات التمويل المتاحة من قبل الجهات الداعمة، بالإضافة إلى استعراض برامج التأهيل والتدريب التي تستهدف رفع جاهزية رواد الأعمال وتمكينهم من إدارة مشاريعهم بكفاءة واستدامة.
وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة استثمارية محفزة تدعم نمو المشاريع الناشئة في القطاعات الحيوية خاصة تلك التي تعتمد على الابتكار والخدمات الفنية مثل قطاع قطع الغيار، كما نُوقشت التحديات التي تواجه المستثمرين الجدد، وطرحت حلول عملية للتغلب عليها من خلال مبادرات الدعم والتوجيه والتدريب المستمر.
وتعكس مبادرة "طموح ممكن" حرص غرفة جازان على المساهمة الفاعلة في تنمية القطاع الريادي في المنطقة، من خلال تبني حلول مبتكرة تدعم استمرارية المشروعات وتوسعها، وتوفر فرصًا اقتصادية حقيقية للشباب، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي المحلي ورفع نسبة مساهمة ريادة الأعمال في الناتج المحلي الإجمالي.
وتؤكد هذه الخطوة التزام الغرفة بتفعيل رؤية المملكة 2030 في تمكين المواطنين، وتحفيز روح الابتكار، وتعزيز التنوع الاقتصادي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات الحيوية.