دشّن وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، المهندس عبدالعزيز بن ماجد الأحمدي فعاليات "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" اليوم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي.
الحدث الكبير شهد مشاركة أكثر من 524 شركة محلية ودولية من 20 دولة، مما يعكس التوجهات العالمية المتزايدة نحو تعزيز الشراكات الصناعية والاستثمار في المملكة، وأكد المهندس عبدالعزيز الأحمدي في كلمته خلال حفل الافتتاح على أهمية "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" باعتباره منصة رئيسية لتعزيز النمو في القطاع الصناعي بالمملكة، وخلق شراكات نوعية بين القطاعات المختلفة.
وأشار إلى أن هذا الحدث يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ضمن استراتيجياتها لتحفيز القطاع الصناعي وتنميته، وتحقيق رؤية المملكة 2030، وأوضح الأحمدي أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة قد حددت 15 ممكنًا صناعيًا رئيسيًا تم تصنيفها ضمن أربعة محاور رئيسية: تكامل ومرونة سلاسل الإمداد، تعزيز البيئة التشريعية الصناعية، زيادة الصادرات والتبادل التجاري للسلع، والبحث والتطوير والابتكار.
وأشار إلى أن هذه الممكنات تتضمن أكثر من 136 مبادرة تعمل عليها الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز دور المملكة كمركز صناعي إقليمي وعالمي، من جانبه رحب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بن فيصل آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة معارض الرياض المحدودة، بالحضور مؤكدًا أن "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" يمثل استمرارًا لجهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية وتوسيع دائرة التعاون بين الشركات المحلية والدولية.
ولفت سموه إلى أن الفعاليات تسهم في تقديم حلول ابتكارية تخدم تطلعات القطاع الصناعي الوطني، معربًا عن شكره للرعاة والمشاركين وصناع القرار على دعمهم الكبير للحدث، وفي خطوة استراتيجية بارزة أعلن الأمير سعود بن تركي عن توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركة معارض الرياض وشركة "ميسي دوسلدورف" الألمانية.
الاتفاقية تهدف إلى استضافة وتنظيم ثلاثة من أبرز المعارض الصناعية العالمية في المملكة، وهي: معرض "K" العالمي للصناعات البلاستيكية والمطاط، ومعرض "INTERPACK" في مجال التعبئة والتغليف، ومعرض "Drupa" المتخصص في تقنيات الطباعة. وأكد سموه أن هذا التعاون يعد خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار الصناعي، وجذب المعارض الدولية المتخصصة إلى المنطقة.
ويشمل "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" أربعة فعاليات صناعية متخصصة هي: المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات، ومعرض الطباعة والتغليف، ومعرض التصنيع الذكي، والمعرض السعودي للوجستيات الذكية، كما يصاحب هذه الفعاليات منتدى صناعي يتضمن سلسلة من الجلسات الحوارية، بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا محليًا ودوليًا من كبار التنفيذيين والخبراء في مجالات التصنيع وسلاسل الإمداد والتحول الرقمي، وتوقع المنظمون أن يستقطب الحدث أكثر من 25 ألف زائر خلال فترة إقامته.
تتجسد أهمية "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" في كونه فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين الشركات الكبرى والمستثمرين المحليين والدوليين، ما سيسهم في تطوير الصناعات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية على مستوى العالم.
