سنغافورة 2025
الغفيلي يترأس وفد الدفاع السعودي في مؤتمر الأمن البحري بسنغافورة
كتب بواسطة: سوسن البازل |

ترأس نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، وفد وزارة الدفاع المشارك في فعاليات معرض ومؤتمر الأمن البحري، الذي أقيم في جمهورية سنغافورة، بمشاركة واسعة من دول ومنظمات دولية متخصصة في الشؤون الدفاعية والأمن البحري.

وتأتي هذه المشاركة انطلاقًا من حرص وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية على مواكبة التطورات العالمية في مجالات الدفاع البحري، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات الفنية والتقنية مع الدول الصديقة، ويعد مؤتمر الأمن البحري في سنغافورة من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في هذا المجال، حيث يشكل منصة مهمة لتلاقي الخبراء وصناع القرار والقيادات العسكرية، لبحث أبرز التحديات والفرص المتعلقة بحماية الأمن البحري وضمان استقرار الملاحة في المياه الإقليمية والدولية.

وأفادت وزارة الدفاع السعودية، في بيان رسمي نُشر عبر حسابها في منصة "إكس"، أن الفريق الركن فهد الغفيلي اطّلع، خلال زيارته للمعرض المصاحب للمؤتمر، على أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية البحرية من تقنيات ومعدات وأنظمة متقدمة، شملت السفن القتالية، وأجهزة الاستشعار، والرادارات، وأنظمة القيادة والسيطرة، إضافة إلى حلول الدفاع السيبراني الخاصة بالبنية التحتية البحرية.

كما حضر الفريق الغفيلي عدداً من الجلسات العلمية والندوات التخصصية التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر، والتي ناقشت عدداً من المحاور الحيوية، منها الأمن البحري في ظل التهديدات غير التقليدية، وأمن الممرات الملاحية الاستراتيجية، والتحديات التقنية في مكافحة القرصنة البحرية، ودور الذكاء الاصطناعي في دعم القرار البحري، وقد شارك في هذه الجلسات خبراء وممثلون عن القوات البحرية من مختلف الدول، إلى جانب ممثلين عن منظمات أممية وهيئات بحثية.

وخلال الزيارة، التقى الفريق الركن فهد الغفيلي بقائد قوات الدفاع في جمهورية سنغافورة، الفريق البحري آرون بينغ، في لقاء ثنائي تناول جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل تطوير مجالات التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سنغافورة، خصوصاً في المجال البحري، وبناء قدرات مشتركة لمواجهة التحديات المتنامية التي تواجه أمن الملاحة البحرية في المنطقة والعالم.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية تبادل الخبرات الفنية والعملياتية بين القوات البحرية في البلدين، وتعزيز برامج التدريب والتأهيل والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية البحرية، كما شددا على أهمية الحوار الاستراتيجي والتنسيق المتبادل في المحافل الدولية ذات العلاقة بالأمن البحري، بما يعزز من قدرة المجتمع الدولي على التصدي للتهديدات المتزايدة التي تمس أمن الممرات البحرية الدولية، مثل التهريب، والإرهاب البحري، والقرصنة.

وعلى هامش المؤتمر، التقى الفريق الغفيلي بعدد من المسؤولين والقيادات العسكرية من دول شقيقة وصديقة، واستعرض معهم سبل التعاون المشترك، وناقش آليات تطوير مفاهيم الأمن البحري الجماعي، والارتقاء بعمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية والتقنية في بيئات العمليات البحرية، بما يسهم في تحسين جاهزية الأساطيل البحرية وتعزيز الأمن البحري في مناطق التوتر.

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة وفد وزارة الدفاع السعودية في هذا الحدث الدولي تأتي ضمن خطط الوزارة لتعزيز حضور المملكة في الفعاليات الدفاعية العالمية، واستكشاف فرص التعاون التقني والتكتيكي مع كبرى الشركات والدول المتقدمة في المجالات الدفاعية، خاصة في ظل التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تطوير الصناعات العسكرية الوطنية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في توطين ما لا يقل عن 50% من الإنفاق العسكري.

واختتمت وزارة الدفاع بيانها بالتأكيد على أن المشاركة السعودية في مؤتمر الأمن البحري بسنغافورة عكست مدى التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السعودية، لاسيما في قطاع القوات البحرية، من حيث الجاهزية القتالية، والقدرات الفنية، والتحديث المستمر في أنظمة التشغيل والمراقبة والدفاع، وهو ما يعزز من مكانة المملكة كلاعب فاعل في حفظ أمن واستقرار الممرات البحرية الإقليمية والدولية.