أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس (تداول) جلسة اليوم الاثنين الموافق 12 مايو 2025 على ارتفاع ملحوظ، حيث كسب المؤشر العام للسوق 142.01 نقطة، ليغلق عند مستوى 11,488.60 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6 مليارات ريال سعودي، في مؤشر إيجابي على حركة السوق وتحسّن معنوياته لدى المستثمرين.
وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الجلسة حوالي 315 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال آلاف الصفقات، وشهدت تداولات اليوم نشاطًا مرتفعًا في معظم قطاعات السوق، ما يعكس مستوى جيدًا من السيولة والاهتمام الاستثماري، خاصة في قطاعات الطاقة، والخدمات المالية، والاتصالات.
ومن بين الشركات المتداولة، سجلت 216 شركة ارتفاعًا في قيم أسهمها، وهو ما يمثل غالبية السوق، بينما أغلقت أسهم 28 شركة فقط على تراجع، في إشارة إلى تفاؤل نسبي يخيّم على السوق السعودي في ظل ظروف اقتصادية إقليمية مستقرة وأسعار نفط مدعومة.
وقد شهدت جلسة اليوم تحركات بارزة في أسهم عدد من الشركات، حيث تصدّرت قائمة الارتفاعات شركات: الخزف السعودي، باتك، نسيج، رعاية، سبكيم العالمية، وحققت هذه الشركات نسب ارتفاع تراوحت بين 9.95% و5% تقريبًا، نتيجة لأخبار إيجابية متعلقة بأدائها المالي أو بتطورات قطاعية مشجعة، جاءت أسهم شركات: سهل، مهارة، المنجم، أسواق العثيم، سليمان الحبيب.
ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا، بتراجعات تراوحت بين 3.92% و2%، لأسباب مختلفة تشمل جني أرباح، أو توقعات بتباطؤ الأداء في الفترة المقبلة، من حيث حجم التداول (الكمية)، تصدرت شركات: باتك، زين السعودية، أمريكانا، أرامكو السعودية، الباحة
أما على صعيد قيمة التداول، فجاءت شركات: أرامكو السعودية، مصرف الراجحي، زين السعودية، إس تي سي، مصرف الإنماء، في الصدارة ما يعكس ثقة المستثمرين في كبرى الشركات ذات التأثير الثقيل على المؤشر العام.
وفي السياق ذاته، أنهى مؤشر السوق الموازية (نمو) جلسة اليوم على تراجع طفيف بلغ 80.32 نقطة، ليغلق عند مستوى 27,343.13 نقطة، وسط تداولات بلغت 69 مليون ريال، وبكمية تجاوزت 5 ملايين سهم، ويُعزى هذا التراجع في "نمو" إلى عمليات تصحيح سعرية طبيعية عقب المكاسب المتتالية التي شهدتها بعض أسهم النمو خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا الأداء القوي للسوق في ظل استمرار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في اقتصاد المملكة، الذي يسير بخطى ثابتة ضمن رؤية السعودية 2030، لا سيما في ضوء ارتفاع أسعار النفط، ونمو الأنشطة غير النفطية، وتحسن الأداء المالي لعدد كبير من الشركات المدرجة، كما أن التفاعل الإيجابي مع النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي لعب دورًا محوريًا في دعم المؤشر، إذ أظهرت العديد من الشركات تحسنًا في هوامش الربح، مما عزز شهية المستثمرين للشراء.
ويُتوقع أن تستمر السوق في مسارها الإيجابي خلال الفترة القادمة، بدعم من عوامل متعددة، أبرزها استمرار الإنفاق الحكومي، وارتفاع ثقة المستهلك، وتوسع استثمارات القطاع الخاص.
