قطار الرياض يضيف ثلاث محطات
رحلات أسرع وأكثر راحة: ثلاث محطات جديدة تنضم للمسار البرتقالي في قطار الرياض غداً
كتب بواسطة: سماح الرائع |

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن البدء في التشغيل الرسمي لثلاث محطات جديدة ضمن المسار البرتقالي لقطار الرياض، وذلك اعتباراً من يوم غد السبت، في خطوة تأتي ضمن الجهود المتواصلة لاستكمال منظومة النقل العام المتكاملة في العاصمة السعودية. وتشمل المحطات الجديدة كلاً من محطة الملز الحيوية، ومحطة جامع الراجحي الاستراتيجية، بالإضافة إلى محطة خشم العان، والتي ستسهم جميعها في تعزيز حركة التنقل وتوفير خيارات متعددة للسكان والزوار على حد سواء.

ويعد المسار البرتقالي أحد المسارات الرئيسية الستة في شبكة قطار الرياض، حيث يمتد على محور طريق المدينة المنورة وطريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول بطول يصل إلى 40.7 كيلومتر، ما يجعله شرياناً حيوياً يربط مناطق مهمة في العاصمة، ويسهم في تحسين تجربة التنقل للمواطنين والمقيمين والزوار. وقد تم تصميم هذه المحطات وفق أعلى المعايير الهندسية والمعمارية المعاصرة، مما يعكس الرؤية التطويرية الشاملة لمدينة الرياض كعاصمة عالمية تواكب أحدث التطورات في مجال النقل العام المستدام.

وتتميز محطات قطار الرياض بتصاميمها الفريدة التي تجمع بين الأصالة والحداثة، والتي تعكس الهوية المعمارية المميزة للمملكة العربية السعودية، مع مراعاة توفير كافة وسائل الراحة والأمان للمسافرين. وقد جهزت المحطات الثلاث الجديدة بأنظمة ذكية للتذاكر وشاشات إرشادية تفاعلية ومرافق خدمية متكاملة، كما روعي في تصميمها سهولة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعلها نموذجاً متميزاً للنقل العام الشامل الذي يلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع.

يذكر أن مشروع قطار الرياض يعد أحد أكبر مشاريع النقل العام في العالم، ويتكون من 6 مسارات رئيسية تضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية كبرى تمثل نقاط التقاء وتبادل بين المسارات المختلفة. وتمثل هذه المحطات وجهات متعددة الاستخدامات تجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية، حيث صممت لتكون أكثر من مجرد نقاط تنقل، بل مراكز حضرية متكاملة تضم مختلف الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات المستخدمين.

وفي إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية، يأتي افتتاح هذه المحطات الجديدة ليعزز من كفاءة شبكة النقل العام في العاصمة، ويسهم في تقليل الازدحام المروري والحد من التلوث البيئي الناتج عن وسائل النقل التقليدية. كما يتوقع أن يسهم هذا المشروع الحيوي في تعزيز النشاط الاقتصادي في المناطق المحيطة بالمحطات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتطوير العقاري، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ويوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين، ويرتقي بمكانة الرياض كإحدى أهم المدن العالمية في مجال التنمية الحضرية المستدامة.